“تأثير جائحة كورونا على أسواق المال والبطالة “بمؤتمر الاقتصاد وجائحة الكورونا بجامعة طنطا

أكد الدكتور أحمد المصري أستاذ التمويل والحوكمة بالمملكة المتحدة أنه رغم أن الأزمات تؤدى إلى إنهيار الثقة في الاستثمار في سوق الأسهم إلا أنه من الملاحظ أن الشركات التي تتمتع بقدر كبير من السيولة واستقرار المركز المالي لم تتأثر كثيراً بالأزمة الحالية، واتجه أغلب المستثمرين إلى الاستثمار في الصكوك الإسلامية ويليها الاستثمار في الذهب الذي كان بمثابة الملاذ الآمن للمستثمرين خلال تلك الأزمة.

وأضافت الدكتورة رنا منصور أستاذ الاقتصاد بالجامعة اللبنانية أن أغلب التوقعات تشير إلى أن انتشار الجائحة ترتب عليه أزمة ركود عالمي وأصاب هذا الركود معظم دول المنطقة، ونتيجة لإجراءات الدول الخاصة بالتباعد الاجتماعي انهارت دخول بعض الأنشطة التي تعتمد على التقارب مثل السياحة وغيرها من الأنشطة وقد أدى ذلك إلى لجوء المستثمرين إلى الاستثمار الآمن في الذهب الأمر الذي يفسر الارتفاع الكبير في أسعار الذهب حالياً.

فيما تناول الدكتور إيهاب اليماني الأستاذ المساعد في الاستثمار بجامعة شيكاجو أثر تفشي الوباء بدرجة كبيرة على انتشار البطالة في قطاع الوظائف الخدمية التي تمثل 70 % من حجم عمالة الاقتصاد المصري ، مضيفاً أن الفئات الأكثر تضرراً من الأزمة هي العمالة التي لم تحصل على مؤهلات جامعية وذلك لعدم قدرتها على الحصول على عقود عمل ثابته، مؤكداً أن الاستثمار في مجال المشروعات الصغيرة وسيلة جيدة لخلق فرص عمل وتقليل احتمالات زيادة البطالة .

جاء ذلك خلال مناقشة محور” كوفيد 19 والاقتصاد الكلي” بالمؤتمر الافتراضي الدولي الثالث الذي تنظمه جامعة طنطا تحت عنوان: ” الاقتصاد وجائحة الكورونا – التحديات والآفاق المستقبلية”، عبر “الفيديو كونفرانس..